السبت

احساس جديد عليا

استيقظت من نومي قبله فوجدتني اتأمل تفاصيل ملامحه وكأنني اتأمل ملامح طفل في كامل براءته وصفاءه,ظللت هكذا طيلة دقائق عديده محافظه على ان لا اتنفس بصوت اعلى من انفاسه واحاول ان اهدء من تزايد دقات قلبي التي كانت تناجي مع كل دقه ربي ان يحميه من كل مكروه بالدنياويحفظلي ملامحه هادئه دومآ
خشيت ان تعلو دقات قلبي اكثر من ذلك فتزعج راحته.....
ابتسمت وتسحبت من جواره كطفله تحبو...
الان اريد ان ابدأ يومه كما يحب
اريد ان احصد كل ما يسعده في رأسي كي انفذه
كم يحب ان يصحو ليجد هذه "الصاله "يتسللها نور اشراق الصباح.. كم يكره النور المصطنع
فبدأت في ازالة كل ستائر الصاله في دعوة لنور الشمس بأن يدب في منزلنا المتواضع...احبك حب الشمس للسطوع في سمائها...احبك بقدر النور المشع من شمس يحترق من يقترب من مدارها


انظر من شرفتنا العاليه بأحساس جديد كل يوم ,قتل بداخلي الملل من سطوع يوم جديد
بدأت اعشق احساسي بوجود يومآ مطل علي لانك معي لجواري اعتقد بأنها نعمه احمد ربي عليها كل صباح
وادعوا ربي ان يقدرني على اسعادك وراحتك بقدر ماتوهبه لي من حنان وامل

قال لي بالامس"عندي مشوار شغل الصبح ضروري صاحيني وادعيلي"
احب ان ارتب له مواعيده واشاركه بما استطيع في عمله دون التدخل في تفاصيل

اشعلت هذا البخور الهندي الاصيل في ارجاء صالتنا كم نحب رائحته في المنزل فيعطينا قدرآ من الاسترخاء والحميميه

دخلت مطبخي المتواضع لاعد طعامآ خفيفا وليس متكلف ليليق بأثاث منزلنا البسيط والخالي من الكلفه
اشعر بجمال كل ركن فيه رغم تواضعه لم اتمنى يومآ اثاثأ فاخر يملء بيتي ولكن تمنيت رجلآ افخر به يملء على بيتي وحياتي .

سمعت صوت عراك القطط امام بابنا خرجت على الفور في محاوله لفك الاشتباك بينهم حتى لا يعلو صوتهم فيفسد على محبوبي راحته
اخرجت لهم اكلآ وبعد مراقبتي لهم علمت ان شجارهم لم يكن سببه الجوع ربما "الغدر"!!!!!!!!!!كم هوجمت حينما كنت افاجئ اي انسان بعشقي للقطط فيردوا دوما علي بأن القطط غداره


فأتعجب من داخلي واقول(اومال البشر ايه لما القطط غداره)سبحان الله
لم ارى غدرآ من القطط قدر رؤيتي دومآ غدر البشر


سرحت بما كنت عليه قبله وما انا عليه الان
اتعجب على رجلا استطاع بدفء انفاسه التي اعشق استنشاقها ان يطمئن قلبي ويمحو ما به من رعب
اصبحت كطفلته انا ,لا يطمئن قلبي الا بقرب انفاسه التي احتمي بها
لم اجد حنانآ برقة حنانه الذي يغمر كياني الان

ابتسمت لقططي التي اصبحت تلهو واغلقت الباب بهدوء شديد.كم احن على كل ما هو ملكنا


جهزت ملابسه كم اعشق اعتنائي بها
بكل تفاصيلها واختيار ما يليق من الوان على بشرته احب ان اراه مشرق ومضئ الوجه دائما واحب ايضآ ان يراه كل من حولي بعيوني
احبه اجمل رجلآ واشيك رجلآ يصادفوه
اكوي ملابسه واتذكر كم كنت لا اتصور يومآ ان امسك بمكواه من قبل"والمكوجي عملوه ليه؟؟"
وقوة رفضي الان له حينما يقول لي
"متتعبيش نفسك بالمكوى ابعتيها ارجوكي للمكوجي"

اتعجب على احساسي بالاستمتاع وانا اكوي ملابسه اشعر اني اذنبت بحقها في الايام التي لم اكن فيها معه فأعوضها عن ايام مضت عليها دون اهتمامي من قبل....


اسمع صوته ينادي اسمي
احب حروف اسمي منه كم هو مختلف وكم كنت اكره ان يناديني احدآ بألحاح تكرارآواليوم اتعمد التأخر في الرد
عليه كي اسمعه ينادي اسمي كثيرا....
اصبح عليه بجمل مختلفه كل يوم كي لا يمل كم يكره الروتينيه في الحديث
وكم لا اقوى انا ايضا عليها...
(كل شئ جاهز يا فندم مش فاضل غير انك تفتح عينيك)

نظر لي بحب لم ادرك مثله من قبل ليقول لي اجمل جمله في الوجود
(ربنا ما يحرمني منك ابدآ)
كم اشعر براحه وسعاده حينما اسمعها منه اشعر وكأني ملكت الدنيا بما فيها
يداعبني بقوله
(تزدادي جمالا كل يوم)
وكانه لا يعلم اني ازداد جمالا كلما نظرت له كلما اتى يوما جديدآ وهو معي
انت سر جمالي يزداد برؤياك لي اشعر بثقه كلما رأتني عيناك
ولمحت بهما لمعان الحب والحنان.... رعاك لي رب العالمين

....

خرج و
اشعر بوحشته لمجرد تخطيه باب منزلنا ولكن اشياءه تونسني ورائحة انفاسه في منزلنا تطمئنني
ارجعت "فيشة "هاتف المنزل
التي كنت اخشى رنه وهو نائم فيزعجه كم يكره صوت (تليفون البيت)
وعلى الفور لم يهدء ذلك الهاتف اللعين وافزعني برنينه المتواصل
فأجد صديقآ له يشكو لي منه ممممممم
استمعت بصدر رحب ولكن لا اتحمل ان يتهمه احد بسوء فهو لا يقصد احاول تهدئته والتماس العذر له حتى هدء ووعدته انه سوف يهاتفه اليوم كي يصفي غضبه...
كم اعشق ان يحبوه الناس بقدر مابه من صدق واحساس انا متأكده انه لا يقصد الاذى ان فعل يومآ...

الان حان وقت (غسل اوااني الافطار)اصبحت اهوى غسيلهم في احضان مطبخنا الصغير
كم احب اطباقنا مثل حبي لكل شئ بيننا ويشاركنا حياتنا ,احب ان اغني وسطها ادندن فيروز وانغام وانا اتعجب لمذاقهم في صدري الذي ازداد بأزدياد احساسي لالحانهم في غنائي الان وكأني لم اغني ابدأ من قبل.
اسرح به ولكن لا احب ارهاقه بتليفوناتي وهو خارج منزلنا فأترك له مجالا كي يشعر (بوحشتي)

يكفني ان اسرح به فيشعر بي هو احب ان يوافني ويطمأنني عليه حينما يجد وقته سانحا بذلك
انتظر وعلى الفور وجدته يهاتفني
"بتعملي ايه من غيري"
"مستنياك"
"لأ بجد بتعملي ايه دلوقتي حالا بسرعه قولي"
"بخونك مع المواعين"
"اخص عليكي كده !طيب ممكن تفضيلي ثواني ولا لما تخلصي تكلميني؟"
"انا فضيالك طول الوقت"
"طيب ليكي مزاج تروحي حفله انهارده"
"تمام يا حبيبي لو مش هتبقى تعبان يلا بينا"
"هخلص واعدي اخدك خليكي جاهزه"
"هستناك"
---
احب ان اشاركه امتع لحظاته
لا يهمني لمن الحفل واين ,معه لا يهمني التدقيق لا احب ان احاصره بالاسئله التي تفسد اجمل لحظات حياتنا
اثق انا في ذوقه واختياراته في كل شئ
------
اكتنزت من قبله اماكن وشوارع تعمدت ان لا ازورها رغم شهرتها واهميتها
كي اترك لي معه احاسيس النظرة الاولى في اغلب الاماكن
واشعر اني اكتشف وانظر لكل الدنيا بعين جديده
مثل طفل يستكشف دنياه لاول مره
كم احب ان يحفظني اسماء الشوارع ويصف لي طرق الاماكن
حتى تلك الشوارع التي احفظها حينما امشي لجواره الان بهاانظر لها وكأني أعرفها عليه أعرفها سبب السعاده التي اصبحت تحتل ملامحي وقبله كانت بائسه
هو سبب سعادتي هو من احتضنني من دنيا الوحده اللعينه
فرحبوا به ايتها الشوارع احتضنونا سويآ ايتها الاماكن

غير احاسيسي بكل شئ
اصبحت هادئه كنسيم البحر من شدة حبي واطمئناني معه
اسبح في سماء ربي لاسأل نفسي هل اراك اجمل واحن وارق رجال الدنيا لاني فقط احبك ام انت فعلا كذلك
لا يهم سوى اني احب ان استسلم لك دومآ احب ان اهتم بك واحن عليك واخاف عليك من قسوة تلك الدنيا
احبك كطفلي المدلل احبك كأبآ حنون
اهيم انا في كم السعاده والراحه والطمأنينه وحب الحياه التي غمرت حياتي واصبحت احيا بها الان بوجوده
احمد ربي على تعويضه صبري بما لم اتمنى اكثر منه يومآ

وعلى صوت فيروز يرق هاتفي قائلآ
"
اديش كان في ناس عل المفرق تنطر ناس
وتشتي الدني ، ويحملوا شمسية
وانا بايام الصحو ما حدا نطرني



صارلي شي 100 سنه مجروحه بهالدكان
ضجرت مني الحيطان , ومن صبحيه بقوم
وانا عيني عل الحلى , والحلى عل الطرقات
بغنيلو غنيات وهو بحالو مشغووول
نطرت مواعيد الارض , وما حدا نطرني



صارلي شي 100 سنه عم ألف عناوين مش معروفه لمين
ووديلهون اخبار , بكره لابد السما لتشتيلي عل الباب
شمسيات واحباب , بياخدوني بشي نهار
والي تذكر كل الناس بالاخر زكرني


"

كم اكره اليقظه واعشق النوم لما يعطيه لي من فرص للتمتع بالاحلام بكل ما يحلو لي
اكره الواقع الذي يصدمني دائمآ بعد ان غزلت بحلمي راحتي وسعادتي

اكره الحقيقه التي تنتزعني دوما من احلامي وتفزعني بها

افقت كي ارد على هاتف العمل لاهرول من سريري وأبدأ رحلت الشقاء بين شوارع ووجوه لا ترحم تحركت قاصده عملي وانا لم استيقظ بعد من حب هذا الرجل المجهول الذي كان يعتني بي واعتني بحياته
ذلك الرجل و الذي دون غيره اشفق علي من قسوة ذلك الزمن واحترم طفولتي بحنانه

هناك 5 تعليقات:

  1. جميلة اوي وبسيطة كلنا بندور علي هذا الرجل

    ردحذف
  2. بجد فظيعه هو في منك في البلد دي بجد
    انا مش مصدق ان في واحده بالجمال ده كله

    احساسك فظيع في الكتابه حقيقي
    ايه كميت الجمال والصفاء الروحي ده
    ربنا يحميكي ويكتر منك
    بجد بتمنى اعيش مع انسانه زيك
    مافيش حد يتمنى اكتر من كده

    ردحذف
  3. ana eftkrtk etgwzte mn wrana ana o5tk eb2e olele

    ردحذف
  4. هو طلع حلم :(

    حرام عليكى ..

    معلش هادور على بوست تانى أكيد فيه حاجات نهايتها سعيدة


    انا شكلى وقعت على كنز :)

    بسم الله ماشاء الله

    ربنا يحميكى

    ******
    كده 12 زياره
    عليكى 12 جنيه

    ردحذف
  5. ده انا مش راضيه اقولك ان في رسم دخول للبلوج
    جنيه شوفت بقى
    يعني اللي عليك 12 جنيه مش انا بس عشان حماسك ده للبلوج انت معفي منهم ومن اي مصاريف اداريه
    :D
    شكرآ بجد

    ردحذف