اعترف بأني سايكو فعلا..فالاعتراف بالحق فضيله

تتصارع بداخلي الذكريات المؤلمة وتطاردني كلما واجهت المآ بالحاضر, اشعر وكأنها دائمآ على اهبة الاستعداد مترصدة تنتظر فقط اللحظة المناسبة للهجوم والانقضاض علي وانا اسيرة جرح جديد
...اشعر وكأن بداخلي طرق حفرها الزمن دون ان يضع اعمده (انها قاتمه حالكة السواد)
...وهناك بعض الممرات الضيقه المسدوده والتي حكم علي زمني في اوانها بأنه لا بديل امامي سوا الرجوع لاني دائما اضعف من ان ادمر سدآ...كل طريق مليء (بالوشوش)
اذكرها ولا اتذكرها وغالبآ بينهم جميعا ملامح مشتركه ...اعلم دومآ ان لحظه موت (الوشوش )من حياتي هي لحظة اكتمال رؤيتي لملامحهم بوضوح تام في هذه اللحظه اعلم ان نهايتهم لي حانت ,فلم يعد هناك بهم مايجذبني للاستكشاف.
عادة اتظاهر بضعف النظر كي لا احرج احدا بعيوبه
ولكن دومآ لا استطيع اخفاء نظرتي البعيده للاشياء والاحداث....
ارى بداخلي على مسافات متقطعه ربما طويله اكثر من الازم او قصيره اكثر من المتوقع مظلات امكث تحتها كل فتره علها تحجب عني مأساتي وتتركني هادئه تحتها..نعم هذه المظلات هي لحظات سكوني ,عزلتي ..غالبآ تكون بنهاية طريق من تلك الطرق الوعره...اشد تحتها زمامات اموري وألملم بها ما استطعت به ان انجو من معاركي مع الحياه..واخذ تحتها (فاصله او نقطه)وقسط من الراحه تنهيده تعينني على النهوض مره اخرى بعد ان انهكت قواي...اواجه دوما مشكله انني احب ان اعيش اللحظه و(اديها حقها )حتى لو كانت مؤلمه ودومآ في مثل هذه اللحظات اتجاهل كل الايدي المـُعينه واحب دومآ الاستمتاع بالمظله (لوحدي )كي اهمهم واتألم واراجع واتكلم واضحك وابكي (واشحن نفسي )وانصب خططي الجديده لاستكمال المشوار دون ان يعلم بي احد ,فأنا اعشق ان (استفرد) بنفسي واعلم دوما اني سوف اعيش نهاية شئ ما وبداية آخر في هذه اللحظات

كل مايزعجني فقط في الوقت الحالي انني بدأت افقد السيطره على الاشياء بداخلي وفي حياتي
فانا اؤمن دوما ان النهايه هي بدايه من ناحيه وزاويه اخرى سوف اعلمها في ما بعد
ان لما ارها اليوم

واليوم احادث نفسي من تحت مظله جديده موقعها هو ما لا افهمه يؤرقني انها واجهتني في منتصف الطريق هل فعلا حان وقت السكون والهمهمه والتعمق في ما اعيشه وماحولي هل انا احتاج لتلك المظله في هذه الايام هل احتاج قرارات وتغييرات ووقفه في حياتي ..كم اكره ذلك بالفعل
ولكن قررت اليوم اسأل نفسي ماذا اريد مني ولماذا انا صعبه رغم بساطتي
والى متى سوف امشي و(اتكعبل) في( وشوش )اعشها وتموت بعدها وانا مستسلمه( كده عادي)
نفس الغلطات ونفس المحاولات الفاشله في احياء اشياء بدت لي ميته اتألم كلما احاول وافشل

الى متى سوف اظل مثل الرحالين والبائعين المتجولين
(نفسي ارتاح من تلك البهدله ...نفسي في دكان بباب)
(نفسي) أن لا تتصيدني الالام كي تزيدني قهرآ ,اعلم دومآ بأني( غياظه )اغيظ المي بضحكي وابتسامتي
واستفزهم عندآ وعمد و
كأني اصارعهم واحبسهم بها

(انا بخاف بجد )اخشى كل( الوشوش )اخاف من الناس, من الشارع, ودائما اشعر اني (تايهه من حد ماعرفوش)

ماذا يؤلمني اليوم هل وحدتي ؟؟انساها يومآ وتؤلمني ايام (طيب نفسي في ايه بالظبط ..نفسي في وش جديد) لا اريد من يجد اجابات متعدده حينما اسأله (حبتني ليه)؟...اريد من يقف بكل شجاعه ليقول لي وهو في كامل حيرته(مش عارف حبيتك ليه) ...فأنا ايقن تمامآ انها اجابه تريحني نفسيآ لانها اصدق اجابه على ذلك السؤال(جايز عشان واثقه ان مافياش حاجه تتحب او علشان عارفه ان الحب الحقيقي مالوش اسباب )اريد من يلتمس لي عذرآ لطفولتي المفاجئه والتي اصدم نفسي بها قبل الاخرين ولا يضايقه حركات دلعي الدائم وايضآ من يستحملني في لحظات صراحتي الصعبه الصادمه احيانآ وفلسفتي العجيبه للاشياء

اريد من يقدر قوتي (اللي اساسها ضعفي)...اريد من يعرف كيف يتعامل مع (بني أدمه )لا تدخل الاشياء على عقلها اولآ بل تتحسسها قبل ان تتعامل معها في بادئ الامر...ويراعي ان (قلبها دليلها)..اريد من يفهم ان ليس كل دموعي احزان...فأنا افقد السيطره على دموعي في فرحي اكثر من حزني ويعلم ان اسألتي في رأسي هي مأساتي الدائمه في الحياه

اريد من يهدأ حينما اهدأ...وتكون ثورته اكبر مني حينما اثور...اريد من يقدر التأمل ولحظات السكون ومن( يلقط) من نظره اني بحاجه مفاجئه للجنون

وبان (اتفه) الاشياء تفرحني وايضا في بعض الاوقات تطيح بي ذبيحه

اريد من يؤمن بان كل شئ نصيب(ذات قناعه يعني)
اريد من يقدر اني انهمر بكاءآ لو رأيت شخصآ يجري وراء اتوبيس (ومش عارف يلحقه)(فهذا المشهد يصيبني بحاله وحشه ماعرفش ليه جايز من عقد الطفوله؟؟)ويحاول يهون علي مثل هذه المشاهد القاسيه بالنسبة لي وان لا يسخر مني(ويقعد يتريق)
اريد شخصا لو اغضبني او (غلط في حقي) يعلم ان اجتنابي سوف يفاقم المشكله ويضاعف المي وان مصالحته لي السريعه هي سماح له دون معاتبه وتأنيب ضمير
فأنا اقدر لحظات الصلح جدآ واحب دائما ان احافظ عليها ولا افسدها( بالنكد)
وبعتبرها(أب -ديت)لعلاقاتي بشكل عام

نفسي في من يتفهم ان(الخوف ده اكتر حاجه بخاف منها)
وبأن (كورس مكثف لفيروز)هو علاج مناسب وفعال لحالات توتراتي المفاجئه
(وان الغنا والمزيكا راحتي وسعادتي, مزاج وبهم اعيش اقرب اللحظات الى نفسي وانهم ترجمه وطعم لكل الاشياء في حياتي فرح اغني حزن اغني حب اغني زعل اغني بمناسبة الزعل سهل جدا مصالحتي بغنوه بس ماتكونش اكيد لسعد الصغير) )

واهم شئ يحاول يتفهم ان لدي بعض اللحظات التي اشتهي مزاقها في قلبي واكره من يفسد علي صفوها مثل لحظة اذان الفجر الساحره بالنسبه لي اعشق هيامي بها واحساسي بصفوها(وبالمناسبه انا كائن ليلي يعشق الاستمتاع بالليل يثير بي عذوبه واشعر باني اتألق فقط ليلآ فهو اكثر الاوقات التي اشعر فيها باني اقترب من نفسي هو والشتاء(ده بقى قصه تانيه وليه طقوس خاصه)...وان القمر يسبب لي حاله من الراحه ,والسكون, عندي هاجس بأنه يعلمني جيدآ ويأتيني كي يتفقد حالي وبيني وبينه كلام لا يعرفه احد اقوله عبر نظرات له عاليه اشكو له دون خجل فهو قريب الي جدا ويفهمني ,ملامحه تقول دوما لي ذلك!!! وابعث معه رسائل واوصيه ويعينني بالفعل كم اعشق التأمل والسرحان به.(جايز العيب في الشمس لانها اخدت كل سناني وانا صغيره بيني وبينها حروب عقد طفوله بردوا؟!)اريد من يراعي ويتأكد ايضآ اني لا اكرهه ولكن(بعلم على الشئ او بقفل من نحيته)وهذه بالنسبه لي نهايته ...
وبالنسبه (للخروج) انا لا انزعج ابدآ من (الحبسه) طالما يتخللها قدر كافي من (شم الهوا)...
ويتفهم ايضآ ان ليس لكل الاشياء عندي تفسير لحدوثها
وان حبي اشبه بحب الامهات في كل شئ

من ضمن اعترافاتي سوف اعترف بنقطة ضعفي الوحيده وهي(الحنيه)والتي يضيع مذاقها وسحرها حينما تطلب
كان عبقري من قال (الحنيه مابتتشحتش)

اما الان و بعد مصارحتي لنفسي هذه قد تأكدت ان( ماحدش هيستحمل) الكم الكبير من السايكوباتيه التي اتمتع بها(بس انا املي في ربنا كبير)
=========================