السبت

نكتفي بذلك القدر

افكار تزاحم عقلي وتحاصره من كل اتجاه
وكلما امسكت بواحده منهم لأعطيها فرصتها في طرح نفسها كي اتخلص منها تعاركني اخرى وتشوش علينا الحديث لتلفت نظري بأن هناك ماهو اهم ومايستحق الاولويه
وهكذا انا دومآ في عراك دائم مع افكاري

افتقد راحة العقل والهدوء الحقيقي, احاول السيطره على الضوضاء الظاهريه وافشل ان اسكت ضجيج افكاري بداخلي

اتألم كلما اكتشف اني ادقق وألاحظ كل شئ حولي
ودائمآ يؤرقني "اني مش فاهمه ولازم افهم"وليه؟"وغالبآ حينما افهم اصدم بالحقيقه وابدأفي مرحلة "اني مش قادره اصدق اللي فهمته"


اعلم بأن بداخلي صادق حتى وان كانت ملامحي تعني غير ذلك لمن حولي , وايضآ دوما احارب وسواسي الخناث ولا استسلم له ........ارفض مايجعلني ارى اعز الناس لقلبي "ناس اي كلام"ولكن للاسف تفرض علي مواقفهم معي هذا دون اراده مني,,
واحاول ان ادرب نفسي على استيعاب عيوبهم التي تسبب لي جراح دون ان اشعرهم بذلك



اعلم جيدآ بأني امثل دورآ ما لكل شخص في حياته مثلما يمثلوا اخرون نفس هذا الدور في حياتي
وهكذا الحياه انا في حياة فلانه او فلان اللعب نفس دور فلان اخر في حياتي
واتفانى دوما في ان اللعب دوري بكل صدق وعلى اكمل وجه بالشكل الذي يرضي ضمير لا يعرف السماح في حق اي شخص عندي
يعرف فقط ان يتهاون في حقي انا مع الاخرين ..اللعين

يؤلمني تلك الادوار التي يلعبونها في حياتي دون ضمير ولم يسمح لي قلبي ان اللعبها انا في حياة اخرون لما فيها من تدمير للمشاعر ودموع وصفعات فأنا لا اقوى على الاللعاب المبرحه المؤلمه
لا اجد متعه في تعذيبهم وتحويلهم لاهداف في لعبتي

احاول ان اجد دوما مبررات لمن حولي كي اجد يومآ من يعطني مبررات لو اخطأت ,ولكن يصعب علي اني لم اقابل من يحسبها بهذه الحسبه في هذا الزمن...
اعلم اني عاطفيه "زياده عن اللزوم "واعلم اني لا استطيع السيطره على نفسي في هذه النقطه باللذات وكم دربت نفسي على ان اتماشى مع من حولي في الامبالاه وان لا اصعبها على نفسي واخد الحياه بسهوله جدآآآآآ....
ولكن فجأه اصبحت اشعر اني حملت نفسي فوق طاقتها بتلك المسكنات التي تفقد تأثيرها بعد فتره من الاعتياد عليها فأصبحت غير مقنعه ولا جدوى منها

لدرجة اني" قفلت من كل حاجه".......معبأه انا بالهموم اليوم
ووصلت لدرجة اني كلما جلست كعادتي كي انظر بداخلي لاخرج ما اراه يؤرقني ,لا استطيع ان ارى سوى سواد يهاجمني من الداخل
ولا اميز مايصعب علي الحال...

هل من من اعاملهم من قلبي ويردوا علي دائما بطعنه مثاليه في الانانيه
ام ما مضي مني في تأملات ارهقتني وذهبت بلا ثمن
ام تلك الامنيات المقتوله ولم آخذ فيها سوى عزائي وحدي
ام الدنيا بحالها الذي يصعب يومآ تلو الاخر على من مثلي, من يؤرقهم ويسبقهم احساسهم في التعامل مع كل شئ

وكلما صادفت شخصآ يقنعني بعد جلسات يستميت فيها كي اصدق بأنه"هو كمان كده" لاني لا اثق بسهوله في شئ
ولمجرد فقط ان اصدقه
اجد صفعته تأتني اقوى من اشخاص صادفتهم من قبله بلا قلب حتى...فأتألم من تلك الصفعه التي دائمآ تأتني سهوه
واتألم بقدر قوتي لتصديقهم اتألم لنسبهم انفسهم من ذوي الاحساس والضمائر العاليه اتألم من قدر الزيف الذي اصبح يسيطر على اغلب من حولي واتألم ايضآ من وحشة المكان الذي تركوه لي بكبر فراغه...اصبحت اشعر بتجوف هذا القلب من هجرت اعزائي لاماكنهم
فما هي متعتهم في اقتحام حياتي رغم مقاومتي لهم فقط من باب الخوف
وما هو كسبهم في استغلال مشاعري وهتك الامان بقسوة الغدر دومآ

اشعر بالملل من ان اصدق اناس جدد
فقررت بأن اكتفي بذلك القدر من الجراح المتواليه والالم والصدمات والصفعات والطعنات التي انهكت قواي على المثابره...اهيم في دوشة افكاري"كفايا عليا جدآآ"

نكتفي بذلك القدر من اللامبالاه التي يتمتعون بها كل من حولي (بحقد عليهم كتير كان نفسي يبقى عندي الاوبشن ده كنت هتستعمله طول الوقت مع كل حاجه)

نكتفي بذلك القدر من الانانيه التي تفرض نفسها على احداث حياتي معهم...نكتفي بذلك القدر من قسوة ذلك الزمن الذي دومآ اناشده واتوسل له ان يرؤوف بحالي وبأن يعطني اجازه من احداثه السريعه القاسيه والتي تتكدس فجأه كلها في وقت واحد لتهاجمني بعد الاطاحة بي ارضآ في انكسار

فتمهل ارجوك قليلا ايها الزمن كي استطيع مواكبتك واستوعب كل تلك المتاعب التي احصدها من احداثك ومواجهت حقائقك المؤلمه كفاك عقاب لي فلا ذنب لي سوى اني احيــــــــــــــــا بك

هناك تعليق واحد:

  1. يا دية حياتنا وهما دول الناس اللي فيها وهيا دية الدنيا ناس كويسة وناس لاء ناس تقدرك وناس لاء مش كل الناس حلوة ومش كولهم وحشين

    ردحذف