الأحد

وريثة الذكريات

نفس المشاهد الغامقه...من سيناريوهات متكرره بشكل عقيم عن ولادة احساس جديد حتى في طعم الحزن...ونفس الاشارات اللي بتنور كلها فوش الواحد فجأه فنفس الوقت في المفارق...ماببقاش كالعاده فاهمه مطلوب مني ايه بالظبط؟؟؟

ترجمة الاحداث بقت ممله من تشابهها...وكل ابطال المشاهد خارجين من مدرسه واحده في التمثيل...فكل مره يبقى عندك امل ف بطل واحد بس يقفل مشهده بشكل غير متوقع..وبرغم ان الاضاءه عمرها مابتتغير على وش البطل اللي دايما بيحب يحافظ على انه مايبنش منه غير الاحساس في مشهد الوداع بذات ,, الا ان فكل مره المشهد بيطلع باهت اكتر من اللي قابله...البطل اللي دايمآ بيبقى ضحيه وهو ورا منه مليون قتيل بيحاول يداريهم بقميصه اللي اتحنى بدمهم ..كلهم كانوا فحضنه
وانتي طبعآ مع اول دوم لخلفيت الطبله اللي جايه تزف المشهد تعلني الصدمه فعروقك
و تتأثري حتى لو كان تمثيله مش قد كده...بس بما ان مشاهد الوداع دايمآ بتهزك وبتثير فقلبك رعشات الخوف اللي دايمآ بتترعبي منها. وبتفكرك برحلات النسيان الفاشله و السفر في غربة الوحده المثيره و الذكريات والحزن .لازم برضوا تدمعي بعنف...ولازم في كل مره تختاري
الشارع الضلمه وتطمني ان البطل هرب من الشارع النور علشان يشوف ..ومع كل خطوه تلملمي الغناوي والحكاوي والنظرات والسكات و تحاولي تفتحي حضنك ع الاخر في الخطوه علشان تخبيهم جوه منه
حضنك هايشيل ايه ولا ايه
ماهو فكل مره قبل الوداع يترميلك كل دول جوه قلبك بنفس الترتيب ويتقالك خلي بالك م الذكريات ووصيتك الحنين دايمآ

وطبعآ لازم تتقني دورك في الثبات واول ما يختفي هو من بين الدموع اللي ماليه المشهد تعلني في الضلمه انهيارك واختيارك لنتحارك وتبدأ الذكريات القديمه تتلزق جنب بعضها في محاوله لخلق مساحه تستقبل الذكريات الجديده اللي هايترصوا حالا كلهم قدامك في كاتات سريعه على كل مشاهد الوداع اللي عشتيها.والاسئله والكلام والسكوت والمبررات والحجج والافكار كلهم هايحصروكي وهاتقعي منهاره كالعاده. وطبعآ صوتك اللي اتشرخ وهو بيحاول يقول فركش ويقنعك ان خلاص كده ...التتر نازل بالنهايه ...مش هايطلع


كام مره اقولك ان مافيش فيلم مافيهوش مشهد نهايه
كام مره اقنعك انك تصدقي
بعدين انتي برضوا عندك مشكله في اختيار الابطال المستهلكه واللي بتقابليهم دايمآ في الشوارع الضلمه المليانه بالدم وفكل مره بتختاريهم على اساس انهم نفس فصيلة دمك
دمك اللي دايمآ ينزل عشان يمسح دمهم


وبعدين الابطال دي مش محتاجه كل الصدق ده في المشاهد
لان اداءهم اضعف منك بكتير بس انتي فكل مره بتصري تنجميهم على حساب مشاهدك انتي
خليكي بقى مش مصدقه انك في السيناريو الهابط رقم الف
وعيشي الوداع بشكل اصعب م اللي قبله
اقعدي استني تاني لوحدك في الشارع الضلمه بطل فاشل جديد بينزف تخدي بأيده وتمشي بيه لحد اول مفرق فيه شارع نور تهربيه منه و يسيب ايدك ومع كل فراق ارجعي عِدي في المشاهد الغامقه والسيناريوهات المتكرره والابطال اللي كلهم ماشيين على تيمه واحده وكلهم فيهم عوامل مشتركه وملامح مابتشوفيهاش فعلآ غير في مشاهد الوداع اللي اضاءتها دايمآ بتبقى ابهت