الأحد

صرخات لطفله مهمله

ترتعد بداخلي طفله يئست من احتوائيها وبأن اطمئنها
كلما يغدر بي احدآ من احبائي تنكمش من فرط الالم وتخبئ بأحضاني الدموع...وها انا اليوم اصبحت معبأه ببحور من دموعها المتراكمه...يأست من اقناعها بأن تهدأ...وفشلت اليوم في التظاهر امامها بالقوه والصبر والعقل والحكمه فشلت اليوم في التظاهر بدور امها الحنون التي تطيب جراحها دومآ
اليوم اود ان اصرخ مثلها واعلن بأني قد (تعبت)مثلها بالضبط
لم اعد اعلم مثلها (لماذا)لا استطيع ان اقسو على احبائي مثلما يفعلون لماذا ذلك الضمير الذي يعمل بمحرك على قدر عالي من القوه (امتى هايعطل ويريحني)لماذا برغم عقلي الواعي اشعر بسذاجة في معاملتي مع من حولي...اما آن الاوان بان اجد من يأخذني انا وطفلتي في احضانه لابكي من فرط قسوة هذا الزمن علينا
اما آن الاوان كي اجد من يغمرني بالطمأنينه من ذلك الخوف الذي اصبح مرض اصاب مشاعري...اما آن الاوان ان اعامل بصدق ...اليوم انا مهزومه عذبتني تلك الطفله التي احملها بين جوانحي في حزن
ليتها تموت فتقتل بداخلي البراءه ليتها تموت فلا افرح باتفه الاشياء واصبح شخصيه عمليه(بعرف احسبها صح بالورقه والقلم) ليتها تموت فتنتهي تلقائيتي في تصرفاتي...ليتها تموت فاتعلم اللوع
تموت فتنتهي ذاكرتي واتعلم النسيان
كي استطيع مواكبة هذا الزمن ليتها تموت فلا اتعذب لدموعها
اناشدك الموت ايتها الطفله المهمله